abyat minal albi

Meh join....

Jumaat, 7 Mei 2010

Bahas Adab Andalus2010

المعتمد بن عباد أسير العيد!
أحمد فرح عقيلان

"المعتمد بن عباد" ملك أشبيلية، كانت فيه أخلاق الملوك وكان له سمت الملوك وطريقتهم وهيبتهم. كان ممدحاً كريماً، وكان شاعراً حكيماً أديباً، وكان ينتمي إلى أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء؛ اسمه محمد بن إسماعيل بن عباد، وجده عباد قاضي أشبيلية، ثم قوي نفوذه حتى صار ملكها.
ثم جاء بعده ابنه المعتضد وتلاه حفيد المعتضد الذي نحن بصدد سيرته، فكان فارساً معلماً شجاعاً، وعالماً أديباً محسناً جواداً كبير الشأن وكان أفضل ملوك بني عباد الذين حكموا أشبيلية. ذكره ابن خلقان فقال: كان أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة. وكان بابه محط الرجال وكعبة الآمال. وله شعر غاية من الحكمة والرصانة والجمال.
وقال عنه الشاعر ابن اللبانة: ملك المعتمد من الحصون مائتي حصن وولد له مئة ولد وثلاثة وثلاثة وسبعون ولداً، وكان لمطبخه في اليوم ثمانية قناطير من اللحم أي قرابة ثلاثمئة وخمسين كليو جراما.
وقد عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف وكان يعيش بين تلك الدول ملك نصراني متعصب شديد العداوة للإسلام وكان خبيثاً نهازاً للفرص إذا رأى خلافاً بين ملكين من ملوك الطوائف غذاه بالدسائس حتى أوقع العداوة بين كثير منهم، ولما رأى ضعفهم وتفرقهم فرض على كل واحد منهم جزية يؤديها للدولة المسيحية.
وكان من ضمن من أدوا له الجزية المعتمد بن عباد ملك أشبيلية ولما رأي ذلك الملك النصراني أن ملوك المسلمين يظهرون له خضوعاً وتذللاً هجم على طليطلة فاجتاحها واحتلها رغم أنف صاحبها القادر بن ذي النون، ثم أراد أن يهين المعتمد بن عباد فأرسل له رسولاً ومعه خمسمئة فارس يحمل رسالة تهديد من الفونسو بأن على المعتمد أن يتنازل عن حصون معينة وأن الجزية وحدها لا تكفي وحشد الرسالة بالتهديد الوقح فثارت في المعتمد شهامة الإسلام وجمع العلماء فاتفقوا على الاستنجاد بزعيم المرابطين "يوسف بن تاشفين" في الشمال الأفريقي وتم القرار في الحال، فأمر المعتمد بقتل الفرسان النصارى جميعاً وضرب الرسول وبصق في وجهه فعاد كاسفاً ذليلاً، وفي الحال أصدر بن تاشفين نداء بالجهاد فتسابق شباب المسلمين إلى ساحة الشرف وأقبل المطوعون من أرجاء البلاد حتى ازدحمت البلاد بالمجاهدين المسلمين، وأقبل الفونسو في أربعين ألف جندي وكتب إلى أمير المسلمين ابن تاشفين يتهدده فكتب له على ظهر خطابه (جوابك هو ما سوف ترى) ثم التقى الجمعان في مكان قريب من بطليموس على حدود البرتغال في سهل واسع من الأرض يقال له الزلاقة.
وبالمناسبة فقد كان العالم الذي اتخذ القرار الحاسم بدعوة المرابطين إلى الأندلس هو الشيخ القاضي "عبدالله بن محمد بن أدهم" رحمه الله، فهو الذي اتصل بزعيم المرابطين واستصرخه لإنقاذ المسلمات من أسر ذلك المعتدي، وكانت استجابة ابن تاشفين سريعة مذهلة، فقد أقبل في قرابة مئة سفينة ونيف وعشرين ألف جندي واندفع إلى الزلاقة فوجد المعتمد بن عباد قد سبقه وقضى ليلة كاملة يهاجم وتنهشه الجراح وفي اللحظة المناسبة وصل المرابطون وقائدهم إلى قلب المعركة وتكامل عدد الكفار خمسين ألفاً وأرسل الفونسو إلى ابن عباد يقول له: اليوم الجمعة وهو عطلتكم، وغداً السبت وهو يوم اليهود واليهود موظوفون عندي، وبعده الأحد وهو يومنا فيكون ملتقانا الاثنين.
قالها وهو ينوي الغدر والإيقاع بالمسلمين يوم الجمعة؛ لكن الملك المعتمد أدرك الحيلة فلما هجم الغدار وجد المعتمد يقظاً مستعداً فقامت معركة يشيب لهولها الولدان وأبلى المعتمد بلاْ عظيماً ووصل ابن تاشفين في أصعب المواقف فانقض على الجيش الغادر كالصاعقة وشُده النصارى وزلزلوا زلزالا شديداً وأخذتهم سيوف المعتمد من خلفهم وسيوف ابن تاشفين من بين أيديهم ووضع فيهم السيف فلم يفلت منهم أحد وهرب القائد النصراني في بضعة رجال وكانت الواقعة في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث قتل جميع الجيش النصراني فلم يعد منهم سوى ثلاثمائة رجل (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)
وكان أمير المسلمين ابن تاشفين في أول الأمر يحترم المعتمد بن عباد ويقول هو ضيفنا، ولكن نفراً من المغرضين أوقعوا بين المعتمد وابن تاشفين ووشوا إلى ابن تاشفين أن المعتمد يميل إلى الترف ولم يزالوا بابن تاشفين حتى أوغروا صدره على المعتمد فتنكر للصداقة والحلف وأمر بقتل ولدي المعتمد ثم قامت معركة عنيفة بين أهالي أشبيلية وبين البربر انتصر فيها المعتمد أول الأمر لكن الدائرة دارت عليه فأسره جيش ابن تاشفين بعد أن أبلى في الدفاع عن مملكته أعظم البلاء، ونزل المعركة بدون شيء يصد عنه وقع السهام سوى قميص أبيض وقد رماه أحد الجنود البربر بحربة فتظاهر أنه أصيب ثم انقض على الرجل فطوح به وقتله وقد قال في تلك المعركة أبياتاً حين دعاه أحد المشفقين عليه إلى الخضوع والمصالحة فقال:
قالوا الخضوع سياسة
فليبد منك لهم خضوع
وألذ من طعم الخضوع
على فمي السم النقيع
قد رمت يوم قتالهم
ألا تحصنني الدروع
وبرزت ليس سوى القميص
عن الحشاشي دفوع
أجلي تأخر لم يكن
بهواي ذلي والخشوع
ما سرت قط إلى القتال
وكان من أملي رجوع
شيم الأولى أنا منهمو
والأصل تتبعه الفروع
وقد انتهى أمر المعتمد رحمه الله أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات في تونس فقيراً مجرداً من ماله، وأظله عيد وهو في السجن فقدم إليه نفر بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد، فقال رحمه الله يصف هذا المشهد الذي يقطع نياط القلوب:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة
أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في التراب والأقدام حافية
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به
فإنما بات الأحلام مغرورا
وقد زاره في السجن شاعر ممن كانوا يمدحونه أيام ملكه وألقى على مسامعه قصيدة في مدحه فبحث عن مكافأة يقدمها له فلم يجد سوى عشرين دينارا فأرفقها بأبيات اعتذار وقدمها للشاعر واسمه ابن اللبانة، لكن الشاعر ردها تقديرا لظروفه وكان مما ورد في أبيات القصيدة:
بكى آل عباد ولا كمحمد
وأبنائه صوب الغمامة إذ همى
صاحبهمو كنا به نحمد السرى
فلما عدمناهم سرينا على عمى
وكنا رعينا العز حول حماهم
فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى
كأن لم يكن فيها أنيس ولا التقى
بها الوفد جمعاً والخميس عرمرما
تضيق عليَّ الأرض حتى كأنني
خلقت وإياها سواراً ومعصما
بكاك الحيا والريح شقت جيوبها
عليك وناح الرعد باسمك معلما
سينجيك من نجىّ من الجب يوسفا
ويؤويك من آوى المسيح ابن مريما





المعتمد بن عباد

المعتمد بن عباد ملك أشبيلية في عصر ملوك الطوائف من بني عباد، ولد في باجة (اقليم في البرتغال حاليا) وتوفي في أغمات 431 هـ - 488 هـ / 1040 - 1095م, اسمه محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.
كان شابا، فارسا، شاعرا مجيدا، يحب الأدب؛ فاجتمع في بلاطه نجوم ساطعة من أرباب ونوابغ القصيد من أمثال أبي بكر بن عمار، وابن زيدون، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي، وكما كان المعتمد شاعرا مجيدا، كانت زوجته اعتماد الرميكية شاعرة كذلك، وكانت إشبيلية حاضرة دولته آية في الروعة.
دولته
كان المعتمد بن عباد حين آل إليه حكم إشبيلية سنة (461 هـ = 1068م)، في الثلاثين من عمره، امتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية. واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية.
حروب الاسترداد والاستنجاد بالمرابطين
عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف, ولما رأى ضعفهم وتفرقهم ألفونسو السادس ملك ليون وقشتالة هجم على طليطلة فاجتاحها لاستردادها، ثم أرسل له رسولاً ومعه خمسمئة فارس يحمل رسالة تهديد من الفونسو بأن على المعتمد أن يتنازل عن حصون معينة وحشد الرسالة بالتهديد, فثار المعتمد وجمع العلماء فاتفقوا على الاستنجاد بزعيم المرابطين يوسف بن تاشفين في الشمال الأفريقي وتم القرار في الحال، فأمر المعتمد بقتل الفرسان المسيحيين جميعاً وضرب الرسول وبصق في وجهه، وفي الحال أصدر بن تاشفين نداء بـ (الجهاد) فتسابق شباب المسلمين إلى الساحة وأقبل المطوعون من أرجاء البلاد حتى ازدحمت البلاد بالمجاهدين المسلمين، وأقبل الفونسو في أربعين ألف جندي وكتب إلى أمير المسلمين ابن تاشفين يتهدده فكتب له على ظهر خطابه (جوابك هو ما سوف ترى) ثم التقى الجمعان في مكان قريب من بطليموس (Badajoz حاليا) على حدود البرتغال في سهل واسع من الأرض يقال له الزلاقة.
كانت استجابة يوسف بن تاشفين سريعة مذهلة، فقد أقبل في قرابة مئة سفينة ونيف وعشرين ألف جندي واندفع إلى الزلاقة فوجد المعتمد بن عباد قد سبقه وقضى ليلة كاملة يهاجم وتنهشه الجراح وفي اللحظة المناسبة وصل المرابطون وقائدهم إلى قلب المعركة وتكامل عدد الأسبان خمسين ألفاً. هرب القائد ألفونسو في بضعة رجال وكانت الواقعة في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث قتل جميع الجيش المسيحي فلم يعد منهم سوى ثلاثمائة.
نهاية حكمه
كان أمير المسلمين يوسف بن تاشفين في أول الأمر يحترم المعتمد بن عباد ويقول هو ضيفنا، ولكن نفراً بين المعتمد وابن تاشفين ووشوا إلى ابن تاشفين أن المعتمد يميل إلى الترف.
انتهى أمر المعتمد أن وقع في قبضة يوسف بن تاشفين فحبسه في سجن أغمات, فقيراً مجرداً من ماله ومقيدا، وأظله عيد وهو في السجن فقال يصف هذا المشهد الذي يقطع نياط القلوب:
نماذج من شعره
كان ابن عباد شاعرا عبقريا ينظم الشعر، وقد حاول أن يجعل حياته كلها قصيدة من قصائد الشعر المترف, وأن يجعل بلاطه موئل الشعراء، وقد انضم اليه شعراء الأندلس وأفريقية وصقلية. قال وقد رأى قمرية أمامها وكر فيه طائران يرددان نغما:
الأعمال الفنية
تم عمل العديد من الأعمال عن سيرة المعتمد بن عباد والأندلس وملوك الطوائف ومنها:
في التلفاز والانترنت
• موقع الاندلس
• مسلسل ملوك الطوائف.
• مسلسل المرابطون والأندلس.


المعتمد بن عباد


اشعار وقصائد شعراء الأندلس » المعتمد بن عباد<<

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا = وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا



غــريب بــأرض المغـربين أسـير = ســيبكي عليــه منــبر وســرير
وتندبــه البيــض الصـوارم والقنـا = وينهـــل دمــع بينهــن غزيــر



لما تماسكت الدموع = وتنبه القلب الصديع
قالوا الخضوع سياسة = فليبد منك لهم خضوع



ولقد شربت الراح يسطع نورها = والليل قد مد الظلام رداء
حتى تبدى البدر في جوزائه = ملكا تناهى بهجة و بهاء



سَأسألُ رَبّي أَن يُديمَ بيَ الشَكوى = فَقَد قَرَبَت مِن مَضجَعي الرَشأ الأَحوى
إِذا عِلَّةٌ كانَت لِقُربِك عِلَّةً = تَمَنَّيتُ أَن تَبقى بِجِسمي وأن تَقوى



حُجِبْتَ فَلا وَاللَه ماذاكَ عَن أَمري = فاِصغ فَدَتكَ النَفسُ سمعا إِلى
فَما صارَ إِخلال



خَزَّها أَرقّ مِنَ الهَوى = وَأَرقَّ مِنَ جِسم الهَوا
عَذراءُ أَلبَسَها الحَيا = مِن نَسجِهِ ثَوبَ الحَيا



الصُبحُ قَد مَزَّقَ ثَوبَ الدُجى = فَمَزِّقِ الهَمَّ بِكَفي مَها
خُذ باسمِها مِن ريقِها قَهوَةً = في لَون خَدّيها تُجَلّي الأَسى



امنُن عَلى عَبدٍ رَجاكَ ساعَةً = يَرتاحُ فيها باِصطيادِ أَرانِبِ
حَتّى يَصيدَ بِسَعدِكَ الأَبطالُ في = يَومِ الوَغى بِأَسِنَّةٍ وَقَواضِبِ



أَيا ملكا يَجِلّ عَن الضَريبِ = وَمَن يَلتَذُّ غُفرانَ الذُنوبِ
وَمَن في كَفِّه بُؤسي وَنعمي = تَصرَّفَ في العدوّ وَفي الحَبيبِ



يا أَيُّها المَلِك الَّذي = كَفّاه بخَّلتا السَحابْ
أَنعَمتَ بالبيض الكَعا = ب عَليّ وَالخَيل العِرابْ



تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ = وَرِدْ تلقك العُتبى حِجاباً مِنَ العُتبِ
مَتى تلقني تلقَ الَّذي قَد بَلَوتَهُ = صفوحاً عَن الجاني رَؤُوفاً عَلى الصحبِ



لا بُدَّ مِن فرَجٍ قَريبْ = يأتيك بالعجب العَجيبْ
غَزوٌ عَلَيكَ مُبارَكٌ = في طَيِّهِ الفَتحُ القَريبْ



لَو أَستَطيعُ عَلى التَزويدِ بِالذَهَبِ = فَعَلتُ لَكِن عَداني طارِقُ النُوَبِ
يا سائِلَ الشعرِ يَجتابُ الفَلاةَ بِهِ = تَزويدُكَ الشِعرَ لا يُغني عَن السَغَبِ



لِلَّهِ ساقٍ مُهَفهَف غَنج = قامَ لِيَسقي فَجاءَ بِالعَجَبِ
أَهدى لَنا مِن لَطيفِ حِكمَتِهِ = في جامِد الماءِ ذائِبَ الذَهَبِ



كَأَنَّما ياسَمينُنا الغَضُّ = كَواكِبٌ في السَماءِ تَبرُ
وَالطُرُقُ الحُمرُ في جَوانِبِهِ = كَخَدِّ عَذراءَ نالَهُ العطرُ



لَديّ لَك العُتبى تُزاحُ عَن العتبِ = وَسَعيُك عِندي لا يُضاف إِلى ذَنبِ
واِعزِزْ عَلَينا أَن تُصيبَكَ وِحشَةٌ = وَأنسُك ما تدريه فيكَ مِنَ الحُبِّ



قُل لِمَن جَمعَ العِل = مَ وَما أَحصى صَوابَهْ
كانَ في الصرّةِ شعرٌ = فَتَنَظَّرنا جَوابهْ



أَلا يا مَليكا يُرتَجى وَيهابُ = وَبَحراً لَهُ في المَكرُماتِ عَبابُ
وَمَولى عَدَتني مُذ نَشأتُ مَكارِمٌ = تَصوبُ بِها مِن راحَتَيهِ سَحابُ



أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ = رَجاكَ عَلى بُعدِ فَأَصبَح ذا قُربِ
فَأمَّمَ مأمولاً وَأَمَّ مُيَمَّماً = وَحامَت أَمانيهِ عَل مَورِد عَذبِ



يا مُجابا دَعا إِلى مُستَجِيبِ = فَسَمِعنا دُعاءَه مِن قَريبِ
إِن فَعَلتُ الَّذي دَعَوتَ إِلَيهِ = كُنتَ فيما رغبتَ عينُ رَغِيبِ



وَأَغَنَّ يَلعَبُ بِالهُمومِ كَما غَدَت = أَرماحُ قَومي بِالعُداة لَواعِبا
ذي نَغمَةٍ يَسبي القُلوبَ بِها رَشا = مِن عِندِ رضوانٍ أَتانا هارِبا



شُعراءُ طَنجَةَ كلِّهم وَالمَغرِبِ = ذَهَبوا مِن الاغراب أَبعَدَ مَذهَبِ
سألوا العسيرَ مِنَ الأَسير وَإِنَّهُ = بِسُؤالهم لأحَقُّ مِنهُم فاِعجَبِ



لَو كانَ قَلبي عَنِ الأَشغالِ مُنتَزِحاً = نادى لِفَقدِ حَبيبِ النَفسِ وَاِحرَبا
لَكِنَّما شُغلُهُ بِالمَجدِ مُجتَهِداً = يُلهيهِ عَن حُبِّهِ من بانَ أَو قَرُبا



أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي = فَأَجمَلْ في التَصَرُّف وَالطلابِ
وَلا يَغرُركَ مِنها حُسنُ بُردٍ = لَهُ عَلَمانِ مِن ذَهَب الذَهابِ



يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ = وَلِلقَلبِ في حين النِداءِ وَجيبُ
مَشوقٌ دَعاهُ الشَوقُ وَالوَجدُ وَالهَوى = يُجيبُ نِداءَ الحُبِّ وَهوَ نَجيبُ



أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ = وَقَد صادَني طَرفٌ كَحيلٌ وَحاجِبُ
أَتُحجَبُ عَنّي وَالفؤادُ يُحِبُّها = لَقَد عَزَّ مَحجوبٌ تَمَنَّاهُ حاجِبُ



مَرَرتُ بكَرمَةٍ جَذبَت رِدائي = فَقُلتُ لَها عَزمتِ عَلى أذائي
قالَت لِم مَرَرتَ وَلَم تُسلِّم = وَقَد رويَت عظامُك مِن دِمائي



حسدَ القصرُ فيكمُ الزَهراءَ = ولعمري وَعمرُكُم ما أَساءَ
قَد طلعتُم بِها شُموساَ صَباحاً = فاِطلَعوا عِندَنا بُدورا مَساءَ



خَرَجوا لِيَستَسقوا فَقُلتُ لَهُم = دَمعي يَنوبُ لَكُم عَن الأَنواءِ
قالوا حقيق في دَمعِكَ مُقنِعٌ = لَكِنَّها مَمزوجَةٌ بِدماءِ

0 ulasan: